-->

كيف يبدو العالم عندما نصل لعام 2118

                                   بسم الله الرحمن الرحيم 


               كيف يبدو العالم عندما نصل لعام 2118


    كيف يبدو العالم عندما نصل لعام 2118
    كيف يبدو العالم عندما نصل لعام 2118



    يميل البشر بطبيعته أن يفكر تجاه المستقبل، فلقد وجدنا أنفسنا نتسآئل عن الخطوات التاليه في حياتنا متخيلين التسلسلات الجهديه لتطورات اليوم
    ربما يكون من غير المناسب التبؤ بالمستقبل لأن هذا يتطلب طفرة ثقه ،حتي لو كان هناك الكثير من البيانات لتدعيم هذا التنبؤ، فهناك أيضا متغيرات محدده يمكنها تغيير النتائج القصوي في الفتره المؤقته .

    بالفعل لقد تغير العالم كثيرا في المائة سنه الماضيه، ففي ١٩١٨ تدهور نظام العالم في الحرب العالميه الأولى وبدأت ثورة وباء الأنفلونزا،
    وصدر مؤتمر تثبيت المناطق الزمنيه بما فيه وقت توفير ضوء النهار واول طابع بريدي هوائي للولايات المتحده بالنظر للخلف يتضح أننا خطونا خطوات واسعه واليوم من النادر أن نموت من الانفلونزا او من مستنقع من أمراض أخري معديه كانت فتاكه في وقت ما (مثل الجدري الذي قضي عليه ١٩٧٧)،
    هذا غالبا يرجع إلى مجئ تكتيكات الوقايه مثل اللقحات والعلاجات من المضادات الحيويه . تتقدم التكنولوجيا بسرعة مذهلة ومن غير الممكن تقليلها حاليا، وهذه بعض الطرق التي من المتوقع أن تشكل بها التكنولوجيا العالم خلال القرن القادم:
    *يبلغ الحساب الكمي سن الرشد !

    بالفعل مثل ما نقل الأنترنت والمجتمع علي مدى العقود القليله الأخيره فإن الحساب الكمي سيغير للأبد نظرتنا للعالم ومكانتنا فيه ،سوف يعطينا القدرة على برمجة بيانات أكثر عن أنفسنا والكوكب الذي نعيش فيه وعما كان عليه الكون من قبل
    ولكن لم يتأكد أحد بعد عما سنفعله بهذه البيانات .من المحتمل أن نجد بعض الاجابات علي هذه الأسئله القديمه عن الفيزياء والكون، ولكن من المحتمل أيضا أن نجد الأجابات التي لا نملك حتي القدره علي فهمها تماما .

    *سوف نخترق رؤوسنا !!
    بالفعل سندخل عقولنا، ربما لا نضطر حتى أن ننتظر قرن حتي نملك عقولنا مكمله بواسطة أجهزتنا ،ولأن البحث في التداخل بين الحاسوب والعقل BCI أنتج عن خروجه الآن عن عالم الخيال العلمي،
     فلقد ساعدت بالفعل النماذج الأوليه المرضى في التعافي باكرا من السكتات الدماغيه وأعطت مبتوري الأطراف القدره علي تجربة اللمس مجددا بمساعدة المستشعر المغطي ببديل ،
    فلو حدث وعندما يصبحوا مألوفين فإن خليط الآله البشري سوف يغير تطور الإنسان بشكل لا رجعة فيه.

    ويقترح إيلون ماسك أن تلتقط النماذج الأوليه ل BCI -الغير مجتاحه آشعة القطب الكهربي- الإشارات الكهربيه من المخ خلال الجمجمه ، وبالفعل في طريق التطور ولربما تنجح كخطوه ناقله علي شبكة المخ .

    *سنتجول بالسيارات ذاتية القياده حول مدننا بعد تجديدها.

    سيكون عالم ٢٠١٨ قد طور البنيه التحتيه وطرق أخري للاستيعاب، ستصبح محركاتنا الأتوماتيكيه أذكى وأقل ضرر علي البيئه ،وسيكون هناك فرص جيده للسيارات الكهربيه أن تمتلك القدره علي قيادة أنفسها ، والإجماع الحالي في صناعة المحركات الاوتوماتيكيه
    يوضح أنه ما زالت هذه المركبات نظرية (ولربما لا تحدث بتاتا )،ولكن تهدف سيارة " تسلا" وحدها أن تحقق ما يدعي" جيل خامس من التحكم الذاتي "حيث ستقودنا السيارات بحلول 2019. في بعض الأجزاء تصبح المدن نفسها أكثر تعقيدا ،ففي الصين ربما تستطيع العربات الكهربيه أن تشحن نفسها أثناء القياده علي كوبري الطاقه الشمسيه ،
    وربما تستطيع مدن المستقبل أيضا الإصلاح ذاتيا فالمهندسون اليوم مشغولون بتصميم بناءات هندسيه ذاتية الألتئام .

    *سيغير الذكاء الأصطناعي من طريقة عمل البشر.

    ستغير التكنولوجيا -التي تغير منازلنا وأجهزتنا ومركباتنا - في حياتنا في القرون القادمه بطرق كبيرة ،سيحول الذكاء الأصطناعي بعض الوظائف إلى ذاتية التحكم وخاصة هذه التي تعتمد علي تجميع الخطوط وجمع البيانات ،
    ولكي نعوض عن بطالة العمالة البشرية التي ستنتج عن التحكم الذاتي ربما تتبني بعض الدول فكرة الدخل الأساسي العالمي UBI(وهو نظام يدفع للمواطنين بانتظام راتب صغير بدون الزام العمل )،
    بالفعل بدأت بعض الأماكن تطبيق الفكره علي نطاق صغير ،ولقد أنبأ التقرير من معهد روسيفيلت في نوفمبر ٢٠١٧ أن الولايات المتحده تستطيع زيادة الإنتاج الإجمالي المحلي إلى ٢.٤٨ تريليون خلال ثمانية أعوام فقط عند تنفيذ هذا النظام .

    في بعض المجالات مثل الطب سوف يمكننا بالكامل إستبدال البشر ،بعض الخبراء يتنبأون بالسيناريو الأكثر احتماليه وهو زيادة الذكاء الأصطناعي في خبرة البشر في العمل حتي بدنيا .

    لقد ازدوجت فعلا تكنولوجيا الذكاء الأصطناعي بهيكل خارجي قابل للارتداء، معطيه عمال المصنع قوه تفوق البشر بمثل هذه الوظائف التي تتطلب رفع أثقال والتي تزيد من المخاطر المتعلقه بحادث أو اصابة .

    *طابعة العالم ثلاثية الأبعاد .

    استخدمت الطباعه 3Dفي المعامل حول العالم وبصوره متزايده من المستهلكين .ربما بدت في البداية مكلفه ولكنها غالبا استثمار طويل المدى فهي تقوم بطبع قطع غيارها ايضا ،
     حيث أنها أصبحت قادره علي طبع كل شئ من الأعضاء المتغيره إلى المباني وسوف نجد من المحتمل استخدامات أخرى في مختلف المجالات في حياتنا بالإضافه لمجالات أخرى عديده في الصناعه .

    سوف يخضع الطب لتحديث تقني عالي.

    إجراءات جديده وتطورات في التكنولوجيا قادره علي نقل الطب،
    وذلك باستخدام نهج طب الدقه( الذي يعتمد علي بيانات المريض الجينيه وأسلوب حياته ومحيطاته البيئيه للمساعده في العلاج ) سوف يطور العلماء علاج للسرطان مصمم لجينات المريض الفرديه ،
    وليس علم الأورام هو المجال الوحيد الذي يحتمل أن يكون تطبيق لإنقاذ حياه (أو ربما وهب الحياه )
    فلقد بدأ تطور الصحه الإنجابية قبل أن نراه بأعيننا .

    في ٢٠١٧ قام الباحثون بإنماء أجنة الخروف التي بها تم عمل أول نماذج أوليه لرحم صناعي وبالفعل وضعت المرأه بعد نقل الرحم لأول مره ،وطفل بدأ كجنين مجمد لمدة ٢٤سنه .

    الجين الأكثر تلفيقا لتحرير تكنولوجيا crisper ربما تعني في ٢٠١٨ أن تصبح الأمراض الجينيه قديمة جدا ، واستخدم العلماء crisper لتصحيح جين لعلاج خلل دموي فتاك خارج الأجنه البشريه ،وتستمر الخلايا الجذعيه لإثبات الفائده من تطوير علاجات جديده حتي لهذه الظروف التي تم تصديق عدم علاجها .

    " بعد قرن من الآن من المحتمل جد أن يتم القضاء علي الأمراض العظمية مثل السرطان والالتهابات والاضطرابات المناعيه والظروف الجينيه إما بالوقايه أو العلاج الفعال "ولكن هذا لا يعني أننا سنعيش في مستقبل من الصحه التامه فعوامل خارجيه من الاحتباس الحراري سوف تؤدي إلى امراض معديه .

    *سوف يسخن الكوكب أكثر .

    تنبأت دراسة في عام ٢٠١٥ بأن صيف جرين لاند الثلجي المعتاد سيصبح بلا ثلج بحلول 2050، وسوف تتكرر أحداث الطقس القاسي وتصبح فتاكه ،مع ارتفاع شديد في مستويات البحار العالمية قد تصل إلى ٣:٢قدم( ٠.٦ :٠.٩متر) في ٢١٠٠ الذي يمكن أن يشرد ما يقرب من ٤ مليون شخص عالميا .

    الأرض هي مركز الأزمات المناخيه التي لن تتحسن بدون إجراء معتمد ومؤدي ببراعه .على مدار العقود القليله الأخيره التي كان التقدم بها بطئ وعندما تم تطويره في ٢٠١٥ هدف اتفاق الطقس الباريسي إلى الحد من الاحتباس الحراري بدرجة عظمى تصل إلى ٢.٧درجه فهرنهيت (١.٥درجه سيلزيه ). كشف بحث جديد من جامعة الزماله بلندن عن إمكانية إمتلاك فرصه بنسبة ٦٦٪ من تحطيم هدف ١.٥درجه سيلزيه في ٢١٠٠.

     ولكننا في حاجه للحد من تلوث الكربون الي ٢٤ بليون طن كي ننجز .نأمل أن نحد من عادة الكربون لفتره أطول بدلا من صنع انخفاضات عنيفه في الحال وسوف لا يصبح من السهل تحقيق إما المغزى التقني أو السياسي .في الولايات المتحده- والتي تعد واحده من أكبر مساهمات الكربون في العالم - سحب في جي الرئيس ترامب من اتفاقية طقس باريس .وفي مقابلة ل AI Gore العام الماضي قالت أن السياسات البيئيه الإداريه لترامب في حالة استهتار،
    وعلي الرغم من ذلك فإنها غير قابله للإلغاء ،
    ولكن لم نخلو من الأمل مضيفا إلى انه يثق في قوة حركة الجذور العشبيه تجاه مستقبل مستديم وأنه يمكننا وسنفوز في القتال لو زلنا متعهدين للسبب .

    إذا كانت البشريه تريد أن تبقي علي الأرض فإن السبب يستحق القتال .

    *سوف نكشف عن أنظمتنا الشمسيه وما وراء ذلك !

    بالرغم من التقدم الهائل الذي وصلنا إليه منذ ١٩١٨وما زلنا مفتونين بإحتمال ما يمكن أن يوجد في الفضاء. بحلول القرن القادم ربما لا شئ سيشوق ويتحدي وينقل البشريه أكثر من التقدمات التي صنعت في استكشاف الفضاء .

    يخطط أصحاب الفكره الكبيره من إيلون ماسك إلي دونالد ترامب بصوت عالي لإرسال البشر إلى المريخ وما وراءه ،لا تعتبر ١٠٠سنه مده طويله لتجهيز مثل هذه القفزه علي الرغم أننا لم نتأكد بعد من وضع الحياه الذي سنصبح عليه هناك .

    بينما يبدو الاستصلاح يسمح لنا أن نبني الكوكب بأفضل طريقه مناسبه لإحتياجاتنا ولكن لا يزال يجب علينا الذهاب هناك أولا .

    الأصعب تنبؤه هو كيف سيستجيب البشر ويتأقلم لمعرفة أننا لسنا وحدنا في هذا الكون !!
    هل سيجعلنا هذا متواضعين!( فنحن واحد من كثير )
    أم متعجرفين ؟ (فنحن قمة التطور )
    أم أكثر منه يصبنا الخوف ؟ (فالميكروبات تلميح فقط لجبل الكائنات الفضائيه الجليدي والأرض هي الجباره )
    أم سيساعدنا في فهم أفضل لتقدير أصولنا !!

    ________________________________________________​
    ترجمة: عفاف أحمد
    تدقيق: منى أبوالنصر
    تصميم: عصمت تونى
    المصدر: https://bit.ly/2DEpb4H



                                         154986

     


    شارك المقال
    ElFedawy
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع El Fedawy tec || الفداوي للمعلوميات .

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق